منتدى آل علوش وأقربائهم

اهلا وسهلا بك معنا بمنتدى ال علوش..
نتمنى لك زياره سعيده..
وان تصبح فرد من العائله..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى آل علوش وأقربائهم

اهلا وسهلا بك معنا بمنتدى ال علوش..
نتمنى لك زياره سعيده..
وان تصبح فرد من العائله..

منتدى آل علوش وأقربائهم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى آل علوش وأقربائهم

منتدى آل علوش وأقربائهم بنية الجمع على المحبة والمنفعة العامة والصلاح والفوز بالجنة


3 مشترك

    خطبة الجمعة 9/4/2010

    لبيب صديق
    لبيب صديق


    عدد المساهمات : 41
    تاريخ التسجيل : 08/04/2010

    خطبة الجمعة 9/4/2010 Empty خطبة الجمعة 9/4/2010

    مُساهمة من طرف لبيب صديق الخميس أبريل 08, 2010 5:02 pm

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه, ومن سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين.
    أما بعد:
    فيا عباد الله: أوصيكم ونفسي أولاً بتقوى الله عز وجل وطاعته.
    أيها المسلمون: إنّ حياتنا هي آجالُنا التي قضاها الله تعالى وحدّدها لنا في هذه الدنيا, فهي أوقات ولحظات, وأيامٌ وساعات, كلما ذهب جزء منها ذهب جزء من عمرك أيها الإنسان, وذهب بعضك, وهو شيء محدود لن يرجع ولن يعود, فالوقت هو الحياة.
    ولهذا يبين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أهمية الوقت, ويشير إلى ضياعه من كثير من الناس, فيقول فيما رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ". ومعنى "مغبون فيهما": أي ذو خسرانٍ فيهما.
    فمن صرف هذه النعمة في غير محلها فستكون وبالاً عليه وحسرةً يوم القيامة, وإن الله عز وجل يعاتب أقوامًا لم يغتنموا عمرهم وحياتهم في [b]طاعته والإيمان به, فيقول سبحانه لهم يوم القيامة: (أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير) , ويقول - أيضًا - سبحانه: (ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون)
    عباد الله: إن الوقت ليس كالدرهم والدينار, إذ أنه إذا فُقِد فلا يعوض, بل هو محدود ومنقضٍ لا محالة.
    فعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتَك قبل موتك, وصحتَك قبل سقمك, وفراغَك قبل شغلك, وشبابَك قبل هرمك, وغناك قبل فقرك" أخرجه الحاكم.
    وما أحسن ما قاله الوزير يحيى بنُ هُبيرةَ رحمه الله:
    والوقت أنفَسُ ما عُنِيت بحفظه وأراه أسهلَ ما عليك يضيعُ
    أيها المسلمون: وإذا عرفنا أهمية الوقت ونفاستَه, وعلِمنا عِظَمَه وضرورتَه, فلْنعلم أن مِن أفضلِ وأعظمِ ما يُشغل به المرء وقته: هو طلب العلم الشرعي, الذي يُذكر فيه كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا العلم هو الذي يورث الخشية منه سبحانه وتعالى كما قال عز وجل: (إنما يخشى الله من عباده العلماء), وهو السبب لرفع الدرجات, كما قال سبحانه: (وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفعِ الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
    وقال صلى الله عليه وسلم: "ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة" أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
    فحري بنا أن نُحيِيَ الهمم ونشدَّ العزائم في طلب العلم, لننال ما وعد الله تعالى به, ووعد رسولُه الكريمُ صلى الله عليه وسلم, والله تعالى لا يخلف الميعاد.
    وتعالوا بنا لنرى نماذجَ فريدةً من سلفنا الصالح في طلبهم للعلم وجَلَدهم فيه:
    فهذا شيخ المفسرين والمحدثين والمؤرخين, الإمام ابن جرير الطبري, المتوفى سنة (310هـ) رحمه الله, يقول لأصحابه يومًا: أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ قال: ثلاثون ألفَ ورقة, فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه! فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة.
    ثم قال لهم: أتنشطون لتاريخ العالم مِن آدمَ إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم قدره؟ فذكر نحوًا مما ذكر في التفسير, فأجابوه بمثل ذلك, فقال: إنا لله! ماتت الهمم, فاختصره في نحوٍ مما اختصر فيه التفسير.
    وهذا الإمام أبو يوسف- القاضي - صاحب الإمام أبي حنيفة, المتوفى سنة (182هـ) - يباحث وهو في النَّزْعِ (حال الموت) بعض عُواده في مسألة فقهية؛ رجاء النفع بها لمستفيد أو متعلم. قال تلميذه القاضي إبراهيم بن الجراح: مرض أبو يوسف, فأتيته أعوده, فوجدته مغمًى عليه, فلما أفاق قال لي: يا إبراهيم: ما تقول في مسالةٍ ؟ قلت: في مثل هذه الحالة؟! قال: ولا بأس بذلك؛ ندرس لعله ينجو به ناجٍ. ثم ذكر مسألته. قال: ثم قمت من عنده, فما بلغت باب داره حتى سمعت الصراخ عليه, وإذا هو قد مات.
    والأمثلة في حال سلفنا وعلمائنا في ذلك كثيرة جدّا جدّا, وفيما ذكرناه كفاية.
    أيها المسلمون: ومِما يقتضيه العلمُ ويَلزمُ منه: أن يُتبعه الإنسان بالعمل, وإلا فسيكون نقمةً على صاحبه يوم القيامة (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) . والمقت: هو البغض.
    فلو نظرنا إلى حال أسلافنا في هذا الباب لرأينا العجب العجاب: فهذا سيد الخلق, وصفوة الله تعالى من خلقه, نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, يقوم ليلةً من الليالي وهو عند أحب نسائه إليه عائشةَ رضي الله عنها, فيقول لها: يا عائشة: ذريني أتعبَّدْ لربي. قالت له: والله إني لأحب قربك, وأحب ما يسرك. قالت: فقام فتطهر, ثم قام يصلي, فلم يزل يبكي حتى بلَّ حِجره, ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض, وجاءه بلال يؤذنه بالصلاة, فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله: تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال: أفلا أكون عبدًا شكورا؟! لقد نزلت عليّ الليلة آياتٌ ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآياتٍ لأولي الألباب) الآيات من أواخر سورة آل عمران, إلى قوله: (وما للظالمين من أنصار), أخرجه أبو الشيخ ابن حيّان في كتابه "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" بإسنادٍ جيد.
    فهكذا - أيها المسلمون - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اقتدى به يستثمرون أوقاتهم في الطاعة والعبادة؛ لِمَا وقَر في قلوبهم من الإيمان بالآخرة, وأنّ الدنيا ما هي إلا مزرعة لها.
    عباد الله: وإن من أعظم ما يشغل به المرء وقته, ويعود عليه بنفع الدنيا والدين, ذكرَ الله, قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرا. وسبحوه بكرةً أصيلا)
    وقد ثبت في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمد: أقرئ أمتك مني السلام, وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة, عذبة الماء, وأنها قيعان, وأن غراسها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" أخرجه الترمذي وحسنه. ومعنى قيعان: أي أرض مستوية واسعة, في وطأة من الأرض, ويعلوها ماء السماء فيُمسكُه ويستوي نباتُه.
    ومن أعظم الذكر قراءة كتاب الله تعالى وتدبره, ولهذا كان سلفنا الصالح يعمرون أوقاتهم بذلك, فيختمون القرآن في أيام معدودات, وكان أكثرهم يختمه في كل أسبوع.
    أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
    الخطبة الثانية
    الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإله الحق المبين, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إمام المتقين وخاتم المرسلين, اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد:
    فيا عباد الله: اتقوا الله حق تقواه, واعملوا بطاعته ورضاه.
    أيها المسلمون:
    ما أجمل ما قاله الشاعر:
    دقاتُ قلبِ المرء قائلةٌ له إن الحياة دقائق وثوانِ
    فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذِّكْرُ للإنسان عمرٌ ثانِ
    ومن أعظم ما يقضي المسلم وقتَه فيه هو الدعوة إلى هذا الدين, وأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, قال الله عز وجل: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين) [فصلت/33]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدًى كان له من الأجر مثلُ أجور من تبعه, لا يَنقص ذلك من أجورهم شيئا" أخرجه مسلم.
    عباد الله:
    إن الوقت نعمة عظيمة, وللأسف أنه لم يعرف كثير من الناس قدرها, فضيّعوها بلا طائل ولا مردود, بل يقول بعضهم: نريد أن نضيّع الوقت, أو أن نقتلَه, وما ذلكم إلا لأنهم لم يدركوا حقيقة الأمر وخطورته, وأن نتيجة الأعمال إنما تظهر في الدار الآخرة, وهي دارٌ لا موت فيها, بل هي دار الخلود, فإمّا نعيم مقيم, وإمّا عذاب أليم (فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره, ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره) [الزلزلة/7 ,8].
    فهنيئًا لمن صرف وقته في مرضاة ربه وطلبًا لجنته, حيث يقول الله عز وجل: (كلوا واشربوا هنيئًا بما أسلفتم في الأيام الخالية) [الحاقة/24].
    ويا حسرةً على من ضيّع عمره في غير ما يرجع عليه بالخير, وبخاصةٍ مَن طال به العمر من كبار السن؛ فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعذر الله عز وجل إلى امرئٍ (أي: لم يُبق له موضعًا للاعتذار) أخرّ عمره حتى بلّغه ستين سنة".
    واعلموا - أيها المسلمون - أننا قد دخلنا في موسم الصيف, موسم العطلة الدراسية والفراغ الكبير, فاحرصوا أشد الحرص على أن توجهوا أبناءكم وبناتكم لقضائه فيما ينفع ويثمر, وخذوا بأيديهم إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم, ومراكز التدريب والتوجيه في الأنشطة المختلفة النافعة, التي يتعلمون فيها العلوم العصرية, والرياضات البدنية والذهنية, وهي في أيامنا هذه كثيرة ومتنوعة والحمد لله.وحَذار أن يُترك الفتى أو الفتاةُ في هذا الفراغ الهائل؛ فإن أثر ذلك عليه عظيم, وما أحسن ما قيل في ذلك:
    إنّ الفراغ والشبابَ والجِدَة مَفْسَدةٌ للمرء أيَّ مَفسدة
    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات, والمسلمين والمسلمات, الأحياء منهم والأموات, إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات.
    اللهم أعز الإسلام والمسلمين, وأذلَّ الشرك والمشركين, ودمر اللهم أعداءك أعداء الدين, يا قويُّ يا متين.
    اللهم ارزقنا اغتنام الأوقاتِ في الطاعات, وأعنا على ترك المعاصي والمنكرات, وامنحنا بفضلك وجودك من الخيرات والبركات, واحفظ اللهم أميرَنا وولي عهدنا وارزقهم الصحة والعافية, وتقبل شهداءنا الأبرار, يا عزيزُ يا غفار.


    [b]
    [/b][/b]
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 93
    تاريخ التسجيل : 25/03/2010

    خطبة الجمعة 9/4/2010 Empty جزاك الله يا شيخ على الخطبة

    مُساهمة من طرف Admin الخميس أبريل 08, 2010 6:36 pm

    جزاك الله ياشيخ على الخطبة والله لو كان المنتدى فقط لنقل خطب الجمعة لكان يكفي
    بس يا شيخ خايف بكره كل واحد يقرا الخطبة على المنتدى ويبطل يروح المسجد
    الشام كنانةالله
    الشام كنانةالله


    عدد المساهمات : 123
    تاريخ التسجيل : 31/03/2010
    العمر : 40

    خطبة الجمعة 9/4/2010 Empty رد: خطبة الجمعة 9/4/2010

    مُساهمة من طرف الشام كنانةالله الجمعة أبريل 09, 2010 3:32 pm

    بارك الله فيك وبلغك الجنة
    ماشاءالله ياشيخ من زمان بدنا تشجيع لإغتنام أوقاتنا بالقرآن والذكر
    وإن شاءالله نقدر نغتنم أوقاتنا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 3:49 am