الحمدُ لِلهِ الرحيمِ الرحمنِ، علَّمَ القرآنَ، خلَقَ الإِنسانَ، علَّمَهُ البيانَ، أَحْمَدُ رَبِّي حَمْداً كثيراً طيبِّاً مُبارَكاً فيهِ يملأ ُالميزانَ، وأَشهدُ أَنْ لا إِلهَ إلاَّ اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له مِنَ الأَنْدادِ والشُّرَكاءِ والأَعْوانِ، وأَشهدُ أَنَّ محمداً 0عبدُ اللهِ ورسولَُه سيِّدُ ولَدِ عَدْنانَ، المؤَيَّدُ بالحُجَّةِ وَالبُرْهانِ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ عليهِ وعلَى آلهِ وأَزواجِهِ وأَصْحابِهِ ومَنْ تَبِعَهمْ بِإحْسانٍ؛ صَلاةً وسلاماً ما تَرْجَمَ اللسانُ عَنْ مخفِيِّ الجَنَانِ.
…أَمَّا بعدُ:
…فأُوصِيكمْ يا أَهلَ الإِيمانِ؛ بتقَوى المنَّانِ، فهِيَ عَهْدُ اللهِ تعالَى إِليكمْ في مُحْكَمِ القُرْآنِ، فَتَدَثَّروا بها في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ، وأَلْجِمُوا بِها أَنْفُسَكمْ واحْفَظُوها مِنْ حصائِدِ اللسانِ، فهِيَ العِصْمَةُ مِنْ آفاتِهِ مِنَ الغِيبَةِ والنَّميمَة ِوالكذِبِ والبُهْتانِ.
…عبادَ الرحمنِ:
…إِنَّ اللهَ سبحانَهُ وتعالَى قدْ جعلَ اللسانَ؛ دَليلاً علَى ما في الجَنانِ، وجعلَهُ مِنْ دَلائِلِ رُبوبِيَّتِهِ ووحدانِيَّتِهِ؛ وأَنَّهُ المستَحِقُّ بأَنْ يكونَ وَحْدَهُ هوَ المعبودُ المسُتْعانُ، كما قالَ تعالىَ: { الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } وقالَ تعالَى: { أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ( وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ }
…فأَكرِمْ بِهذَا اللسانِ أَيمَّا إِكْرامٍ!، كيفَ لا؟! وهُوَ الذي يَلهَجُ بكلِمَةِ الإِسلامِ؛ فيُعْصَمُ دَمُ قائِلِها أَنْ ينْتَهِكَ العُدْوانَ وَالآثامَ، وإذا كان آخِرُ نُطقِ اللسانِ بها فِإنَّهُ يَسْتوجِبُ بإذنِ المَلِكِ العَلاَّمِ: دخولَ الجنَّةِ دارِ السَّلامِ، فاللسانُ يشهدُ للهِ تعالىَ بالوحدانِيَّةِ، ولنِبيِّهِِ - صلى الله عليه وسلم - بالإِرسالِ للبَريَّةِ، واللسان ُهوَ الذِي يَذْكُرُ ربَّه بِالغُدوِّ والآصالِ، ويُصَلِّي علَى النبيِّ والصَّحْبِ وَالآلِ،واللسانُ يَتْلو آياتِ اللهِ تعالىَ آناءَ الليلِ وأطرافَ النَّهارِ، ويستَغْفِرُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ مما اكتَسبَهُ صاحِبهُ مِنَ الذنوبِ والأَوْزارِ.
مَنِ الذي يَنْطِقُ بِالحِكْمَةِ والموعِظَةِ الحَسَنةِ ويجُادِلُ بِإِحْسانٍ؟ ومَنِ الذي يتَّقِي صَوارِفَ الدَّهرِ بِدرْعِ: يا حنَّانُ يا منَّانُ؟ أليسَ هوَ اللسانُ؟ ويَكْفِي اللسانُ مَنْزِلةً عَلِيَّةً؛ ودَرَجَةً سَنِيَّةً: أَنَّه آيَةٌ مِنْ آياتِ رَبِّ البَرِيَّاتِ، قُرِنَ بالذكْرِ مَعَ خَلْقِ الأَرْضِ وَالسَّماواتِ، كما قالَ تعالىَ: { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ }
.فالإِنْسانُ؛ متىَ ما عَمَرَ بالذِّكْرِ اللسانُ: فإِنَّهُ يُثَقِّلُ بالأُجورِ كَفَّةَ الِميزانِ، ويتقرَّبُ ويتودَّدُ إلى ربِّهِ الرحمنِ، ومتَى ما دَنَّسَهُ بِضِدِّ ذَلِك مِنَ الفُسوقِ والعِصْيانِ: فَقَدِ اتَّبَعَ خُطُوَاتِ الشَّيطانِ، وتعرَّضَ لأَسبابِ السُّخْطِ وَالهوَانِ.
واحذَرُوا أَيُّها الجَمْعُ الكريمُ؛ مِنْ آفاتِ اللسانِ فِإنَّ خَطَرَهُ عَظيمٌ، ولا نجاةَ مِنْه إِلاّ بالنُّطْقِ بالقولِ القويمِ؛ والخيرِ العميمِ، قالَ عُقْبَةُ بنُ عامِرٍ - رضي الله عنه -: قُلتُ يا رسولَ اللهِ؛ ما النَّجاةُ؟ فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - "أَمسِكْ عليكَ لِسانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ علَى خطيئَتِكَ"[أخرَجَه أحمدُ والترمذِيُّ].
وقدْ توافرَتِ الأخبارُ؛ وتَضَافَرَتِ الآثارُ؛ في التَّحذيرِ مما يَجْنِيهِ اللسانُ مِنَ الآفاتِ والأخطارِ،فمِنْ ذَلِكَ: قَوْلُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لمِعُاذِ بنِ جَبَلٍ - رضي الله عنه -:"أَلا أُخْبِرُكَ بمَِلاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ فقالَ مُعاذٌ: بَلَى يا نبيَّ اللهِ. فأَخَذَ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بلسانِهِ فقالَ: كُفَّ عليك َهذا. فقالَ معاذٌ: يا نبيَّ اللهِ؛ وإنَّا لَمُؤَاخََذُونَ بما نتكلَّمُ بِه؟ فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا مُعاذُ، وهَلْ يَكُبُّ الناسَ في النَّارِ علَى وُجوهِهم - أَوْ عَلى مَناخرِهم - إلاَّ حَصائدُ أَلسِنَتِهم؟ "[ أخرَجَه أَحمدُ والترمذِيُّ وابنُ ماجَة ]، وقَد دخلَ عمرُ بنُ الخطابِ يوماً علَى أَبي بكرٍ الصّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عنهما - وهُو يَمُدُّ لِسانَهُ -، فقالَ له عمرُ: ما تْصنَعُ يا خليفةَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟، فقالَ أبو بكرٍ:" هذا أَوْرَدَنِي الموارِدَ"، وقالَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ - رضي الله عنه -: "والذي لا إِلهَ غَيْرهُ؛ ما على الأرضِ شيءٌ أَحْوَجُ إلى طُولِ سِجنٍ مِنْ لِسان ٍ".
وإليكمْ جُمَلاً مِنْ آفاتِ اللسانِ، التي تَدُلُّ على ضَعْفِ الإيمانِ، فمِنْ ذلِكَ أَيُّها الإِخْوةُ الكِرامُ: الكلامُ فيِما لا يَعْنيِ؛ وفُضُولُ الكلامِ، والخَوْضُ في الباطِلِ؛ والمِرَاءُ، والإِفراطُ في المِزاحِ؛ والسُّخريَةُ؛ والاسِتْهزاءُ، والجِدالُ؛ والخُصومةُ؛ والتّقعُّرُ في الكلامِ، وإفِشاءُ السِّرِّ، والفُحْشُ؛ والسَّبُّ؛ والبذاءَةُ، واللعْنُ؛ والكذِبُ؛ واليمينُ الغَمُوسُ؛ والغِيَبةُ؛ والنميمَةُ؛ والكُفْرُ؛ والقَذْفُ.
احفظْ لِسانَكَ أيُّها الإنْسانُ لا يَلْدَغَنَّكَ إِنَّه ثُعبْانُ
كَمْ في المقابِرِ مِنْ قَتيلِ لِسانِهِ كانَتْ تَهابُ لِقَاءَهُ الشُّجعانُ
فاجتهدْ يا عبدَ اللهِ- رَحِمَني اللهُ تعالَى وإيَّاكَ - في تَطِهيرِ لِسانِكَ مِنْ هذِهِ الآفاتِ،واعلَمْ أنَّ الحسناتِ يُذْهِبْنَ السيِّئاتِ،واسْتَحْيِِ مِمَّنْ هُما عَنِ اليميِن وعنِ الشمالِ قَعِيدٌ،ما تَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاّ لَدّيْكَ رقيبٌ عَتِيدٌ، قالَ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ بنِ الخطابِ رضِيَ اللهُ عَنْهما:"إِنَّ أَحقَّ ما طهَّرَ الرجُلُ: لِسانُهُ".
…أَمَّا بعدُ:
…فأُوصِيكمْ يا أَهلَ الإِيمانِ؛ بتقَوى المنَّانِ، فهِيَ عَهْدُ اللهِ تعالَى إِليكمْ في مُحْكَمِ القُرْآنِ، فَتَدَثَّروا بها في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ، وأَلْجِمُوا بِها أَنْفُسَكمْ واحْفَظُوها مِنْ حصائِدِ اللسانِ، فهِيَ العِصْمَةُ مِنْ آفاتِهِ مِنَ الغِيبَةِ والنَّميمَة ِوالكذِبِ والبُهْتانِ.
…عبادَ الرحمنِ:
…إِنَّ اللهَ سبحانَهُ وتعالَى قدْ جعلَ اللسانَ؛ دَليلاً علَى ما في الجَنانِ، وجعلَهُ مِنْ دَلائِلِ رُبوبِيَّتِهِ ووحدانِيَّتِهِ؛ وأَنَّهُ المستَحِقُّ بأَنْ يكونَ وَحْدَهُ هوَ المعبودُ المسُتْعانُ، كما قالَ تعالىَ: { الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } وقالَ تعالَى: { أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ( وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ }
…فأَكرِمْ بِهذَا اللسانِ أَيمَّا إِكْرامٍ!، كيفَ لا؟! وهُوَ الذي يَلهَجُ بكلِمَةِ الإِسلامِ؛ فيُعْصَمُ دَمُ قائِلِها أَنْ ينْتَهِكَ العُدْوانَ وَالآثامَ، وإذا كان آخِرُ نُطقِ اللسانِ بها فِإنَّهُ يَسْتوجِبُ بإذنِ المَلِكِ العَلاَّمِ: دخولَ الجنَّةِ دارِ السَّلامِ، فاللسانُ يشهدُ للهِ تعالىَ بالوحدانِيَّةِ، ولنِبيِّهِِ - صلى الله عليه وسلم - بالإِرسالِ للبَريَّةِ، واللسان ُهوَ الذِي يَذْكُرُ ربَّه بِالغُدوِّ والآصالِ، ويُصَلِّي علَى النبيِّ والصَّحْبِ وَالآلِ،واللسانُ يَتْلو آياتِ اللهِ تعالىَ آناءَ الليلِ وأطرافَ النَّهارِ، ويستَغْفِرُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ مما اكتَسبَهُ صاحِبهُ مِنَ الذنوبِ والأَوْزارِ.
مَنِ الذي يَنْطِقُ بِالحِكْمَةِ والموعِظَةِ الحَسَنةِ ويجُادِلُ بِإِحْسانٍ؟ ومَنِ الذي يتَّقِي صَوارِفَ الدَّهرِ بِدرْعِ: يا حنَّانُ يا منَّانُ؟ أليسَ هوَ اللسانُ؟ ويَكْفِي اللسانُ مَنْزِلةً عَلِيَّةً؛ ودَرَجَةً سَنِيَّةً: أَنَّه آيَةٌ مِنْ آياتِ رَبِّ البَرِيَّاتِ، قُرِنَ بالذكْرِ مَعَ خَلْقِ الأَرْضِ وَالسَّماواتِ، كما قالَ تعالىَ: { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ }
.فالإِنْسانُ؛ متىَ ما عَمَرَ بالذِّكْرِ اللسانُ: فإِنَّهُ يُثَقِّلُ بالأُجورِ كَفَّةَ الِميزانِ، ويتقرَّبُ ويتودَّدُ إلى ربِّهِ الرحمنِ، ومتَى ما دَنَّسَهُ بِضِدِّ ذَلِك مِنَ الفُسوقِ والعِصْيانِ: فَقَدِ اتَّبَعَ خُطُوَاتِ الشَّيطانِ، وتعرَّضَ لأَسبابِ السُّخْطِ وَالهوَانِ.
واحذَرُوا أَيُّها الجَمْعُ الكريمُ؛ مِنْ آفاتِ اللسانِ فِإنَّ خَطَرَهُ عَظيمٌ، ولا نجاةَ مِنْه إِلاّ بالنُّطْقِ بالقولِ القويمِ؛ والخيرِ العميمِ، قالَ عُقْبَةُ بنُ عامِرٍ - رضي الله عنه -: قُلتُ يا رسولَ اللهِ؛ ما النَّجاةُ؟ فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - "أَمسِكْ عليكَ لِسانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ علَى خطيئَتِكَ"[أخرَجَه أحمدُ والترمذِيُّ].
وقدْ توافرَتِ الأخبارُ؛ وتَضَافَرَتِ الآثارُ؛ في التَّحذيرِ مما يَجْنِيهِ اللسانُ مِنَ الآفاتِ والأخطارِ،فمِنْ ذَلِكَ: قَوْلُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لمِعُاذِ بنِ جَبَلٍ - رضي الله عنه -:"أَلا أُخْبِرُكَ بمَِلاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ فقالَ مُعاذٌ: بَلَى يا نبيَّ اللهِ. فأَخَذَ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بلسانِهِ فقالَ: كُفَّ عليك َهذا. فقالَ معاذٌ: يا نبيَّ اللهِ؛ وإنَّا لَمُؤَاخََذُونَ بما نتكلَّمُ بِه؟ فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا مُعاذُ، وهَلْ يَكُبُّ الناسَ في النَّارِ علَى وُجوهِهم - أَوْ عَلى مَناخرِهم - إلاَّ حَصائدُ أَلسِنَتِهم؟ "[ أخرَجَه أَحمدُ والترمذِيُّ وابنُ ماجَة ]، وقَد دخلَ عمرُ بنُ الخطابِ يوماً علَى أَبي بكرٍ الصّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عنهما - وهُو يَمُدُّ لِسانَهُ -، فقالَ له عمرُ: ما تْصنَعُ يا خليفةَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟، فقالَ أبو بكرٍ:" هذا أَوْرَدَنِي الموارِدَ"، وقالَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ - رضي الله عنه -: "والذي لا إِلهَ غَيْرهُ؛ ما على الأرضِ شيءٌ أَحْوَجُ إلى طُولِ سِجنٍ مِنْ لِسان ٍ".
وإليكمْ جُمَلاً مِنْ آفاتِ اللسانِ، التي تَدُلُّ على ضَعْفِ الإيمانِ، فمِنْ ذلِكَ أَيُّها الإِخْوةُ الكِرامُ: الكلامُ فيِما لا يَعْنيِ؛ وفُضُولُ الكلامِ، والخَوْضُ في الباطِلِ؛ والمِرَاءُ، والإِفراطُ في المِزاحِ؛ والسُّخريَةُ؛ والاسِتْهزاءُ، والجِدالُ؛ والخُصومةُ؛ والتّقعُّرُ في الكلامِ، وإفِشاءُ السِّرِّ، والفُحْشُ؛ والسَّبُّ؛ والبذاءَةُ، واللعْنُ؛ والكذِبُ؛ واليمينُ الغَمُوسُ؛ والغِيَبةُ؛ والنميمَةُ؛ والكُفْرُ؛ والقَذْفُ.
احفظْ لِسانَكَ أيُّها الإنْسانُ لا يَلْدَغَنَّكَ إِنَّه ثُعبْانُ
كَمْ في المقابِرِ مِنْ قَتيلِ لِسانِهِ كانَتْ تَهابُ لِقَاءَهُ الشُّجعانُ
فاجتهدْ يا عبدَ اللهِ- رَحِمَني اللهُ تعالَى وإيَّاكَ - في تَطِهيرِ لِسانِكَ مِنْ هذِهِ الآفاتِ،واعلَمْ أنَّ الحسناتِ يُذْهِبْنَ السيِّئاتِ،واسْتَحْيِِ مِمَّنْ هُما عَنِ اليميِن وعنِ الشمالِ قَعِيدٌ،ما تَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاّ لَدّيْكَ رقيبٌ عَتِيدٌ، قالَ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ بنِ الخطابِ رضِيَ اللهُ عَنْهما:"إِنَّ أَحقَّ ما طهَّرَ الرجُلُ: لِسانُهُ".